صفا صالح
ارتدى
مسرح «زين الليالي.. ليالي فبراير» في حفلته الثالثة ثوباً شبابياً، منحته
روحاً حيوية مختلفة ممزوجة بمجموعة من الأصوات الجميلة التي صدحت ليلة أمس
الأول بأجمل الكلمات وأعذب الألحان .
الإحساس للناصر
مع دقات الساعة
التاسعة والنصف استهلت أولى فعاليات ليلة الخميس بإطلالة المذيعة فاطمة
بوحمد بفستانها البنفسجي الجميل معلنة عن وصلة المطرب صاحب الصوت الحنون
والإحساس المرهف حمود ناصر الذي يبحث دائما جمهوره عن أغنياته لكونها
قليلة ونادرة وحظي بالترحيب الحار من قبل الحضور، الأمر الذي جعله يشدو
بمجموعة من أجمل الأغنيات بدءا من «مضمون»، مروراً بكل من «مستحيل» و«أنت
ع البال» التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير و«مستانس ع الجو» و«على فكرة»
و«مابي اشتكي» و«زعلان» و«رايح حبيبي» وصولاً إلى الأغنية الوطنية
«ياكويت» التي يغنيها لأول مرة ويهداها لشعبه الحبيب الذي ودعه بكل حب على
أمل ملاقاته الموسم المقبل من المهرجان.
عروس الحفل كرزون
وأطلت
ديانا كرزون على جمهورها بابتسامتها العريضة بأغنية وطنية أعدتها خصيصاَ
لجمهورها، وكانت بعنوان «وين مدينة الأحباب» التي استقبلها الحضور
بأعلامهم امتناناً منهم لوطنهم الحبيب، ومن بعدها قدمت كرزون مزيجاً من
الأغنيات الخليجية واللبنانية والمصرية فكانت البداية مع «الشر برة وبعيد»
ثم «كذب عليً»، أما الناي فكان له حضوره مع الأغنية الرابعة «دوخ ودوخني»
التي سبقها موال طربي من الفلكلور اللبناني، ومن ثم شدت بأغنيات «وش
الطاري وجرح وحبيني وتسألني وباتبع قلبي»، لتسافر بنا إلى بلاد الأرز
لبنان عبر أغنية القديرة فيروز «سهر الليالي»
وتعود بنا إلى الصوت
الجزائري الأصيل وردة من خلال أغنية «أكدب عليك» التي حظيت بالتصفيق الحاد
من قبل الحضور، لتقدم من بعدها أغنيتي «قدك المياس وسمرا ياسمرا» وتختتم
وصلتها بأغنيتها الشهيرة التي كانت بمنزلة جواز سفرها للجمهور «إنساني ما
بنساك» وسط تفاعل وتصفيق جمهورها الذي بادلها بالحب والإحترام.
مبادرة
وخصصت
الليالي ولأول مرة في مواسمها وصلة أغنية واحدة لموهبة غنائية كويتية
وخليجية، وكانت البداية مع المطرب الشاب إبراهيم دشتي الذي شدى بأغنية
«مخاصمها» في حضور متواضع ينم على عدم الخبرة بكيفية إدارة المسرح، كما
عزز أهمية هذه المبادرات.
الشطي غير
ومع اقتراب الساعة الواحدة فجرا
أطل المذيع مشعل الشايع وقدم بشار الشطي وسط هتافات الجمهور التي ضجت بها
صالة التزلج، ليطل الشطي بوجهه البشوش وابتسامته القريبة إلى القلب وصوته
العذب المملوء بشوقه تجاه جمهوره، حيث استهل فقراته بأغنية «ليالي فبراير»
التي رددها معه الحضور محلقين بأعلامهم التي رسمت لوحة وطنية جميلة اقشعرت
لها أبدان من هم في حالة شوق كبير لأوطانهم، وستكمل وصلته بمجموعة منتقاة
من أغنياته القديمة والجديدة ومنها «واشلون أصبر»، وفي لفتة إنسانية ليست
بغريبة عن الشطي قدم أغنية «حلوة يا بلدي» لمصر الحبيبة التي وصفها بأم
الدنيا، ليعود بأغنية «أقوى من الأول» لجمهوره الحبيب الذي تعالت صرخاتهم
ترحيباً به، وتابع بأغنيات «براحة» و«ياحبيب الدنيا» و«الزمن غدار» وبما
أن هذه الأمسية حملت طياتها العديد من المفاجآت كان الحضور على موعد مع
المفاجأة الشبابية الثانية التي قدمها الشطي بكل حب الا وهو الفنان الشاب
بدر الشعيبي الذي شاركه أغنية «منت متحمل» من البومه الأخير، ومن ثم قدم
مقطعا من أغنية قرقيعان الشهيرة «يا كويتي» ووسط موجة من التصفيق، ولم
تنته الوصلة عند هذا الحد بل واصل الشطي تألقه وحضوره القوي النابع من
ذكائه وفهمه جيداً للغة جمهوره وخبرته في إدارة دفة المسرح التي أصبحت
ليست هينة بالنسبة له، حيث تابع بأغنية سامري «أنا يا خلي» من كلمات مبارك
الحديبي وألحان يوسف المهنا، ثم أغنية «عدروب خلي» للراحل عوض الدوخي
واختتم فقرته الغنائية بالأغنية الوطنية «ياكويت».
الحضور الإماراتي السعيد
بعد
استراحة قصيرة أطل المذيع الإماراتي سعيد المعمري ليقدم ابن بلده سفير
الألحان المطرب فايز السعيد من خلال مقدمة مميزة، ومن ثم اعتلى السعيد
خشبة المسرح حاملاً علم الكويت معبراً عن حبه واشتياقه الدائم لهذا البلد
الطيب التي أهداها أغنية وطنية خاصة، رقص على إيقاعها المعمري تعبيراً عن
حبه هو الآخر لهذه الأرض الطيبة، ومن ثم قدم السعيد أغنية «ينسى وأنا ما
تناسيته» التي حظيت بتفاعل كبير من الجمهور ثم اتبعها بأغنية «إشارة».
وواصل
السعيد تقديم أغنياته ومنها «ألحق» و«ما يخالف» و«أحيانا» و«الشرطة»، ثم
توقف وطلب أن يقدم موهبة إماراتية أخرى وهو شاب إماراتي شاعر ضرير أسمه
أحمد الغفل الذي أهدى أبياتا شعرية في حب الكويت، ومن ثم واصل فايز السعيد
غناءه فغنى «مرة أخرى» ومع اقتراب الساعة الثالثة والربع اختتم فقرته
الغنائية بأغنية وطنية عن الكويت ليسدل من بعدها الستار على الحفل الثالث
من «زين الليالي ليالي فبراير».