رسول المطر يبلغك السلام ..
يقول للغمام القادم من ملح دمي الغجري ..
أن الوطن الذي وطأه القلب بعد حنين ،،
أشبه بغربة وأنتي لستي معي ،،
وأن السحب التي كللت قلبي بفيض شوق ،،
لم تبرق الا لأن مرورك التاريخي من قلبي كان وقعا خارقا للصمت ..
لا يحدث الا مرة واحدة كل ألف سفر ..
فهل تردي تحيّة المطر ،، و تقرئيه الحب الذي هطل دون ثواب ..؟
لحظة ...افتحي معي حقائب الوطن ،،
لترى الورطة الاجمل و أنتي في كل أثوابي في العطر الذي يأخذ نكهة الضمير ،
حين ( يؤلمني كذنب ) في العرق و الأرق ،،
في هوامش كتبي و اقلام الرصاص ،،
في كرمة بيتنا الصامدة في العراء في وجه أمي الأسطوري ..
في صوري و انفاسي وصورة
( الذي تحبي ) في الضياع بين الغربة الوطن و الوطن الغربة !
لحظة بقلبي ...
دمامل كثيرة ،،
هل تقوى كل شاشات العمر على رصد درجات الجرح ؟
ومستوى اضطرابه .. !
هل تقوى على الوقوف بيني و بين سحابة كانت الى حزن قريب ،،
قريبة جداو كان وجه السماء الباسم ،
يتفحص ملامحي ،، و يقهقه ان سهوت ..
كأن السماء تعرفني
كأن الزرقة تحبني
كأن الوطن يلفظني اليك
كأن الطرقات الطويلة
و وجوه الناس الذين لا أعرفهم و الاحبة الذين ما التقيت صاروا نثارا
لحظة ها غبت وكثير من الحضور ..
غياب ان تساوت الروح و الريح !
ها غبت
و كثير من الجرح نصنعه باسمين بنظرة دفء
ها غبت ووقعت في الالم من النبرة الاولى
هل قال صوتي ،، غيرك ؟
هل نسيت شيئا في خضم ركضي اليك ؟
مستحيـل
لحظة ،،فقط لحظة
ليكن كل العمر لحظة واحدة
كنتي فيها السفر والملتقى
الوطن و المنفى
كنتي كل اللحظة ،، يا كل العمر