نحن أغبياء في التعامل مع عواطفنا والحياة مثل القانون لا يحمي المغفلين .
تكتشف بعد زمن طويل الإكتشاف وهو:
الذي اكتشفه الآلاف من قبلك إن طعنة صديقك أقسى ملايين المرات من طعنة عدوك فطعنة العدو تقتلك مرة واحدة ولكن طعنة الصديق تقتلك آلاف المرات يكفيك من الدنيا أن تخرج بصديق واحد ولكنك في حاجة لأن ترافق الإنسان بعض من عمرك كي تعرف إن كان يصلح أم لا .
*فإذا اكتشفت أنه لا يصلح فماذا بشأن عمرك الذي قضيته برفقته؟
صديقك الذي بنيته يميل فينهار!
*كنت تظن أنك تبني حائطا من الإسمنت يحمي ظهرك ولا تعرف أن بنائك مغشوش إذ هو كومة قش لا أكثر ....
* كيف تعبر عن ألم يفترسك وأنت ترى السنين التى أعطيتها لصديق يرميها في وجهك لأنها لم تعد مفيدة له بل هي ماض مريع يريد أن يتخلص منه وبأية طريقة .
*صديقك الذي كنت تسدد حقوقه عليك وتؤجل حقوقك عليه.
*صديقك الذي كنت تعطيه من فكرك ((عمرك وجهدك وقت إسرتك)) .
*صديقك الذي كنت تظن أنك أصبحت متآلفا ومندمجا معه ينزعك فجأة مثل ثوب قديم يقوم بإستبداله .
*إذا علمتك التجارب ألا تأمن أصدقاءك ...فأين تجد الأمان ؟
*الإقتراب من الناس شيئ بديع ولكن عليك أن تتحمل أذاهم .
كل شيئ يمكن أن يصبح في حكم الماضي إلا العمر .... ألا ترى أنك تزداد تعلقا بطفولتك كلما كبرت !
في لحظة تشعر أنك على إستعداد لأن ترمي كل ما مضى من عمرك في أقرب سلة مهملات لكي تعيش عمرا جديدا تحاول أن تصنع مفرداته بمفردك ....وكما تشتهي .
*نحن أغبياء في التعامل مع عواطفنا نحب أكثر مما يجب ونندفع أكثر مما يجب ونعطي أكثر مما يجب ونخجل أن نطلب حقوقنا .
ألا نستحق الطعنة ؟......بلى نستحق ؟!!
كفى فالطعنة غزيرة وعميقة فمهما مددت يدك لن تصل إلى قاعها إنك فقط تلمس الجرح ولن تعثر على الرصاصة في اللحم لأنها ليست هناك بل في الروح ماذا تفعل إزاء ألم كهذا !؟
شكرا ايها الصديق على البدء وعلى الخاتمة التى محت جمال البدء....
أحلامنا كثيرة علينا أن نصطفي واحدا منها ليكون محور الأحلام ثم نبدأ في تشكيله على أرض الواقع .
عندما يأخذ شكله النهائي يجب أن نرحل عنه لأنه فور الإكتمال ستبدأ مرحلة التشوه .
ما أصعب أن تظل متمسكا بأحلامك رغم معرفتك أنها آخذة في التشوه...
ما أصعب أن تتصرف لأن الظروف تجبرك على ذلك مع أنه كان بإمكانك أن تتصرف قبل ذلك وفق إرادتك .